سوسيولوجيا المدرسة، إعداد: حميد الفرزدوني، زكرياء الكاسيفي، خولة بوشيح، ليلى الناجي.
يمكنكم تحميل الملف PDF كاملا من هنا ومن الرابط أسفل هذا المقال:
دور المدرسة في التنشئة الاجتماعية
مفهوم التنشئة الاجتماعية: يعرف "إميل دوركهايم "عملية التنشئة الاجتماعية بأنها عملية توجيه السلوك حسب القواعد الأخلاقية، ويرى بأنـا عمليـة تعتمـد علـى الإيحـاء لتعويد الطفـل عـلـى الحيـاة الجماعية
والتدريب على النظام واحترامه، وقـد رفض دوركهـام شـيـت السلوك في فترة الطفولة الأولى داخـل الأسـرة وبين في كتابـه: "قواعـد المنهج في علم الاجتمـاع" أن عملية التشـلة الاجتماعية تبدأ من السنوات الأول، وتعـر عـن قـهـر الجماعـة للسلوك الشخصي، فالتنشئة الاجتماعية بمعليـة تـدف إلى توجيه السلوك وتغييره حسب العقل الجماعي للجماعـة وهـذا السلوك يختلف في طـور مـا قـل للدرسـة عـن طـور المدرسة ، وعـن طـور الرشـد، ويقـول دوركايم: "إن عملية التنشئة كلهـا تستهدف أن تعرض على الطفـل أساليب الفكر والعاطفة والفعل، فمنذ السنوات الأولى من الميلاد يعـرص عليـه أن يأكل ويشرب وينـام علـى محـو معين وان مواعيد متعة، وتقهـر تعاتـه ورعـاتـه وحـر على تعلم الطاقة والهـدوء والطاعـة وأخـبر يضغط عليـه ليتعلم بعض قواعد السلوك الأخلاقي في التعامل مع الأخرين، ويحترم العادات ويؤمن بالحاجة إلى الوظيفة، فيهـاده المرحلة يقـل الشعور بالقهر بسبب أنه صـار عـادة مألوفة بالاضافة إلى الميول الداخلية التي تحصل القهـر لا ضرورة له، بالرغم من أنه يبقى منبـع العـادات الأخلاقية، وفي هذا السياق يجـدر القـول أن دوركـام يعتبر تنظـيـم حـاجـات الطفـل وتدريبه على الطاعة والنظام وتعلم قواعد السلوك الأوليـة مـا هـي في حقيقة الأمر إلا أمـور ثانوية إذ إن عملية التنشئة الأساسية لا تبـدأ إلا في المدرسـة حيـث يـتـم تـكـويـن الطـابع القومي
تشارلز كول:
تعد تشارل كولي من علماء الاجتماع الذين حاولوا التوفيق بين الاتجاه الاجتماعي والاتجاه النفسي في تفسيرهم لعملية التنشئة الاجتماعية من خلال تفسيره للعلاقة بين الفرد والمجتمع، كما كانت أراؤه بمثابة رد فعل في سياق التيار الفكري لعلماء الاجتماع الأمريكيين ضد مدرسة التحليل النفسي، وفي هذا السياق يقول "إن تصورنا الفرد منعزلا هو تجريد لا تعرف به الخبرة يعادله في ذلك تصورنا للمجتمع على أنه شيء مختلف عن الأفراد... ويرجع ذلك إلى أن الفرد والمجتمع لا يشيران إلى ظواهر
منفصلة ولكنهما يمثلان ببساطة المظهران الجمعي والتوزيعي لشيء واحد. " (المرجع السابق، ص 154 )،
وهذا التأكيد رفض آراء المدرسة العرويدية التي ترى أن العومن البيولوجية هي العوامل الحاسمة في تفسير دافع الشخص ومن ثم رفض الاتحاد النفسي الذي يدرس العرد معزل عن الجماعة وتأثيرها على Primary groups وفي كلامه على تنشئة الفرد بشير دائما إلى الجماعات الأولية التنشئة من حيث إنها تقوم على علاقات المواجهة المباشرة والتعاون الواضح والصراع وحرية التعبير عن الشخصية والعوامل.
أهداف التنشئة الاجتماعية
إن الهدف الأساس من التنشئة الاجتماعية، هو تحويل الطفل إلى عضو فاعل قادر على القيام بأدواره الاجتماعية، وتحسيئه وفقا للقيم والمعايير والتوجهات السائدة والمعتقدات المشتركة، بالإضافة إلى
أهداف جزئية أخرى، أهمها:
- توافق الفرد ومجتعه
- وضع أسس السلوك الاجتماعي
- غرس القيم العليا وتكوين الشخصية السليمة
- التعرف على البيئة المحيطة والعالم
- اكتساب اللغة ومفرداتها
- تأكيد الذات
- إنتاج شخص ذي كفاءة اجتماعي
يمكنكم تحميل الملف PDF كاملا من هنا:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق