المجزوءات المستعرضة لدعم التكوين من أجل تعلم فعال، تنشيط الأندية التربوية، إعداد الأستاذ المكون: د. عبد العزيز السيدي
تصدير
لقد أعدت الوحدة المركزية لتكوين الأطر بدعم من مشروع "إتقان" سلسلة (المجزوءات المستعرضة لدعم التكوين من أجل تعلم فعال)، وذلك بفضل تضافر جهود أطراف عديدة يسرت إرساء هذه المجزوءات وإنجازها. ومن باب الاعتراف بالفضل لأهله ننوه بالإسهام الفعال لأطر كل من الوحدة المركزية، والمفتشية العامة للتربية والتكوين، ومديرية المناهج، ومديرية التعاون، كما ننوه بإسهام مديري المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين (المراكز التربوية الجهوية سابقا) وأستاذات وأساتذة المراكز الذين انخرطوا في إعداد هذه المجزوءات وتجريها وتقويمها للوصول بها إلى
صيغتها الحالية القابلة للإثراء والتطوير.
وقد اعتمدت الوحدة المركزية لتكوين الأطر، في هذا العمل. مقاربة منهجية تدرجت عبر المحطات الآتية: إعداد مشروع المعايير الوطنية للتكوين وترجمتها إلى أداة للتقويم الذاتي (مارس- يونيو 2010):
إجراء التقويم الذاتي للتكوين الأساس والمستمر وإعداد تقرير تركيبي لنتائج التقويم (يونيو-سبتمبر 2010): استثمار نتائج التقويم في وضع خطة عمل الوحدة المركزية لتكوين الأطر "إتقان" لتعزيز كفايات الأطر التربوية :2011-2010
الإرساء المنهجي لآليات اختيار المجزوءات المستعرضة ومنهجية إعدادها عبر ورشات متتالية لفريق التكوين
التربوي للوحدة المركزية "إتقان" (أكتوبر- ديسمبر 2010):
- بلورة وتقاسم البنود المرجعية لإنجاز المجزوءات، وتشكيل فرق إعدادها (فبراير 2011):
إعداد تصميم أولي من طرف فريق كل مجزوءة وتقاسمه في ورشة موسعة (مارس 2011)، قبل إعداد عيلة
من الأنشطة وتحربها بموازاة مع إعداد المجزوءات (أبريل - يونيو 2011):
تنظيم ورشات لمراجعة المجزوءات الجاهزة تمهيدا لتجريبها الموسع في المراكز التربوية الجهوية (ورشة يونيو
2011، وورشة نوفمبر 2011)؛
تنظيم ورشة في كل مركز جهوي لمهن التربية والتكوين (المراكز التربوية الجهوية سابقا) لتقاسم المجزوءات مع أساتذة المراكز، وتنظيم مشاركة الراغبين منهم في تجريب المجزوءات وتقويمها ومراجعتها وتنقيحها (15 نوفمبر
2011- 7 مارس 2012):
إخضاع المجزوءات المستعرضة والمتقاسمة لتجريب موسع في المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين (المراكز
التربوية الجهوية سابقا)؛
استثمار نتائج التجريب والتقويم الموثقة في مراجعة وتنقيح المجزوءات المستعرضة (ورشة يوليو 2012) للوصول إلى الصيغة الحالية المنقحة والتي تبقى بدورها مفتوحة للاجتهاد والتكييف والإثراء تبعا لمتطلبات
تحسين جودة التكوين ومستجدات.
وتبعا لما سبق، فإن هذه السلسلة عبارة عن ثمرة اجتهاد جماعي مقترح للاستثمار في دعم التكوين بالكيفية التي يراها الأساتذة والأستاذات ملائمة للإسهام في تحسين التأهيل المهني لأستاذ(ة) المستقبل.
والله ولي التوفيق
تقديم
تندرج مجزوءة "تنشيط الأندية التربوية" في إطار "تعزيز كفايات الأطر التربوية" بإشراف الوحدة المركزية لتكوين الأطر بتعاون مع مشروع "إتقان"، وذلك في سياق إعداد مجزوءات مستعرضة داعمة لجودة التكوين من أجل تعلم فعال لاستثمارها في التأهيل المهني للأساتذة المتدربين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين وفي التكوين المستمر للأساتذة الممارسين. لذا تفصل المجزوءة الإطار المنهجي للأندية المدرسية وآليات إحداثها وطرائق تأطيرها مركزة على التنشيط الذي يستلزمه تفعيل الأندية.
تشكل الأندية إطارا تنظيميا وآلية منهجية وعملية لتفعيل أنشطة الحياة المدرسية بانخراط فاعل من المتعلمين والمتعلمات وأطر المؤسسة وشركائها. كما تشكل فضاء لتنمية الكفايات النفسية الاجتماعية، ومهارات التنظيم والتنشيط والتواصل والعمل الجماعي، وقيم التعاون، والتضامن، والمواطنة والسلوك المدني...
وقد تم الانطلاق من الإطار المنهجي المستند إلى المذكرات والدلائل التي أصدرتها وزارة التربية الوطنية لتفعيل الأندية، وإلى الوثيقة الإطار لمناهج تأهيل الأساتذة المتدربين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، إضافة إلى الاستئناس بمعايير تأهيل هيئة التدريس ضمن مشروع المعايير الوطنية للتكوين الأساس والمستمر (الوحدة المركزية لتكوين الأطر - إتقان، 2011).
وتبعا لذلك تناولت المجزوءة:
أولا: الإطار المفاهيمي والتشريعي والتنظيمي للأندية التربوية
تحديد مفهوم الأندية التربوية ومبادئها وأهدافها
. تحديد المرجعيات المؤسسية والتربوية للأندية التربوية
إجراءات إحداث الأندية التربوية وطرائق تأطيرها
مع المتعلمات
ثانيا: طرائق وتقنيات تأطير الأندية التربوية وتنشيط أعمالها • طرائق التواصل والتأطير والتنشيط
. تقنيات الاشتغال
والمتعلمات في الأندية المدرسية
ثالثا: مجالات الأندية التربوية وأمثلة من أنشطتها
ه مجالات الأندية التربوية
أمثلة من أنشطة الأندية القابلة للتكييف والاستثمار في التطبيق العملي بالوضعيات المهنية. وتبقى المجزوءة قابلة للمراجعة والتحسين وفق ما يستجيب لحاجات التأطير والتكوين التأهيلي والمستمر، علما بأن اجتهاد الأستاذ(ة) المكون(ة) وانخراط الأستاذ(ة) المتدرب(ة) يشكلان حجر الزاوية للارتقاء بالتكوين وتحقيق الأهداف المنتظرة منه لتحسين التعلمات.
يمكنكم تحميل الملف كاملا من هنا:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق